الاسناد: رواه مسلم
الدرجة: صحيح
المصدر: صحيح مسلم (1/ 62) (34)، البحر المحيط الثجاج في شرح صحيح الإمام مسلم بن الحجاج (2/ 11)، إكمال المعلم بفوائد مسلم (1/ 270).
التفسير
يُخْبِرُ النبيُّ صلى الله عليه وسلم أنّ المؤمنَ الصادقَ في إيمانِه المُطمئنّ به قلبه سيجِدُ ويُدرِكُ في قلبِه من الانشراحِ والاتساعِ والفرح والحلاوة ولذة القُرْب من الله تعالى إنْ هو رَضِيَ بثلاثة أمور: أولًا: رضي بالله ربًّا، وذلك بأن يَنشرحَ صدرُه بما يَرِدُ عليه من الله بمقتضى الربوبية من قسمة الأرزاق والأحوال، فلا يجد في قلبه اعتراضًا على شيء من ذلك، ولم يطلُب ربًّا غير الله تعالى. ثانيًا: رضي بالإسلام دينًا، وذلك بأن ينشرحَ صدرُه بما يتضمنه الإسلام من التكاليف والواجبات، ولم يَسْعَ في غير طريقِ الإسلام. ثالثًا: رضي بمحمد صلى الله عليه وسلم رسولًا، وذلك بأن ينشرح صدره ويفرح بجميع ما جاء به من غير تَردُّد ولا شَك، فلم يَسْلُك إلا ما يوافق هَدْيَه صلى الله عليه وسلم.