عن ابن عباس رضي الله عنهما موقوفًا عليه: «الكُرسِيُّ مَوْضِع القَدَمَين، والعَرْش لا يَقْدِرُ أحدٌ قَدْرَه».

الاسناد: رواه عبد الله بن أحمد في السنة، وابن خزيمة في التوحيد

الدرجة: صحيح موقوفًا على ابن عباس -رضي الله عنهما

المصدر: السنة، لعبد الله بن أحمد بن محمد بن حنبل الشيبانيّ، المحقق: د. محمد بن سعيد بن سالم القحطاني، الناشر: دار ابن القيم – الدمام، الطبعة: الأولى، 1406 هـ - 1986 م. التوحيد وإثبات صفات الرب عز وجل، لمحمد بن إسحاق بن خزيمة السلمي النيسابوري، المحقق: عبد العزيز بن إبراهيم الشهوان، الناشر: مكتبة الرشد - السعودية – الرياض، الطبعة: الخامسة، 1414هـ - 1994م. مختصر العلو للعلي العظيم للذهبي، لشمس الدين أبو عبد الله محمد بن أحمد بن عثمان بن قَايْماز الذهبي، حققه واختصره: محمد ناصر الدين الألباني، الناشر: المكتب الإسلامي، الطبعة: الطبعة الثانية 1412هـ-1991م. فتح رب البرية بتلخيص الحموية، المؤلف: محمد بن صالح بن محمد العثيمين، الناشر: دار الوطن للنشر، الرياض. العرش للذهبي - لمحقق: محمد بن خليفة بن علي التميمي -عمادة البحث العلمي بالجامعة الإسلامية، المدينة المنورة، المملكة العربية السعودية الطبعة: الثانية، 1424هـ/2003م

التفسير

«الكُرسِيُّ مَوْضِع القَدَمَين» أي: الكرسي الذي أضافه الله إلى نفسه هو موضع قدميه تعالى ، وهذا المعنى الذي ذكره ابن عباس رضي الله عنهما في الكرسي هو المشهور بين أهل السنة، وهو المحفوظ عنه، وما رُوي عنه أن الكرسي هو العلم؛ فغير محفوظ، وكذلك ما رُوي عن الحسن أن الكرسي هو العرش؛ ضعيف لا يصح عنه، وفي ذلك إثبات صفة القدمين لله تعالى على ما يليق بعظمته دون تكييف أو تمثيل أو تأويل أو تعطيل، «والعَرْش لا يَقْدِرُ أحدٌ قَدْرَه» أي: العرش الذي استوى الله تعالى عليه مخلوق عظيم، وأما مقدار حجمه وسعته فلا يعلمها إلا الله تعالى .