الاسناد: رواه البزار
الدرجة: حسن
المصدر: مسند البزار = البحر الزخار (9/ 52) (3578). شرح السنة للبغوي (12/ 182). مجموع الفتاوى (35/ 173). القول المفيد على كتاب التوحيد، لابن عثيمين (1/ 543). التمهيد لشرح كتاب التوحيد، لصالح آل الشيخ (ص315). الجديد في شرح كتاب التوحيد، لمحمد القرعاوي (ص242). الملخص في شرح كتاب التوحيد، لصالح الفوزان (ص217).
التفسير
تَوَعَّدَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم مَن فَعَلَ مِن أمته بعضَ الأفعال بقوله: "ليس منّا" ومنها: الأول: "من تَطَيَّرَ أو تُطُيِّرَ له" وأصله: إطلاق الطير عند الشروع في عَمَلٍ مِن سَفَر أو تجارة أو غير ذلك، فإنْ طَارَ جِهةَ اليمين تَفاءَلَ ومَضى لِمَا يريد، وإنْ طار جهة الشمال تشاءم وكَفَّ عما يريد، فلا يجوز فِعْلُ هذا بِنفسِهِ أو تَكليف مَن يَفعله له، ويدخل في ذلك التشاؤم مِن أي شيء، مسموعًا كان أو مرئيًّا، من الطيور أو الحيوانات أو أصحاب العاهات أو الأرقام أو الأيام أو غير ذلك. والثاني: "من تَكَهَّنَ أو تُكُهِّنَ له" فمَن ادَّعى عِلْمَ الغيب باستخدام النجوم وغيرها، أو جاء إلى مَن يَدَّعي علمَ الغيب كالكاهن ونحوه، فَصَدَّقه بما يقول بادعائه علم الغيب، فقد كَفَرَ بما أُنزل على محمد صلى الله عليه وسلم. والثالث: "من سحر أو سحر له" وهو مَن عَمِلَ السحر بنفسه، أو كَلَّف مَن يَعمل له سحرًا؛ لينفع به أحدًا أو يضرَّه، أو عَقَدَ عُقدةً بربط الخيط والسحر عليه بقراءة التعويذات المحرمة عليه والنفث فيه.