عن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما : «أن النبي صلى الله عليه وسلم صلَّى على قبر بعدَ ما دُفِنَ، فَكَبَّرَ عليه أَرْبَعاً».

الاسناد: متفق عليه

الدرجة: صحيح

المصدر: - صحيح البخاري، أبو عبد الله محمد بن إسماعيل البخاري, تحقيق محمد زهير بن ناصر الناصر- الناشر: دار طوق النجاة، الطبعة الأولى، 1422هـ. - صحيح مسلم، المحقق: محمد فؤاد عبد الباقي، الناشر: دار إحياء التراث العربي – بيروت. - العمدة في الأحكام, لعبد الغني بن عبد الواحد بن علي الحنبلي, المحقق: سمير بن أمين الزهيري, الناشر: مكتبة المعارف للنشر والتوزيع، الرياض - المملكة العربية السعودية, الطبعة الأولى، 1419هـ - 1998م. - تنبيه الأفهام، للعثيمين، طبعة مكتبة الصحابة الامارات، مكتبة التابعين، القاهرة، الطبعة الأولى، 1426ه. - تأسيس الأحكام، أحمد بن يحيى النجمي- دار المنهاج، القاهرة، مصر، الطبعة الأولى. - تيسير العلام شرح عمدة الأحكام, المؤلف: أبو عبد الرحمن عبد الله بن عبد الرحمن البسام, حققه: محمد صبحي بن حسن حلاق, الناشر: مكتبة الصحابة، الإمارات - مكتبة التابعين، القاهرة, الطبعة العاشرة، 1426هـ - 2006م. - فتاوى اللجنة الدائمة، رئاسة البحوث العلمية والإفتاء.

التفسير

قد جُبلَ النبي صلى الله عليه وسلم على محاسن الأخلاق، ومن ذلك ما اتصف به من الرحمة والرأفة، فما يَفْقِدُ أحداً من أصحابه حتى يسأل عنه، ويتفقد أحواله. فقد سأل عن صاحب هذا القبر، فأخبروه بوفاته، فأحب أنهم أخبروه ليصلي عليه، فإن صلاته سكنٌ للميت، ونور يزيل الظلمة التي هو فيها، فصلى على قبره كما يصلى على الميت الحاضر. صلاة النبي صلى الله عليه وسلم على القبر لا يفهم منها صعوده على القبر، وإنما المعنى الوقوف بجانبه واستقباله والصلاة عليه صلاة الجنازة.