عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ أُمِّ المُؤمنين رضي الله عنها: أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «سَتَكُونُ أُمَرَاءُ فَتَعْرِفُونَ وَتُنْكِرُونَ، فَمَنْ عَرَفَ بَرِئَ، وَمَنْ أَنْكَرَ سَلِمَ، وَلَكِنْ مَنْ رَضِيَ وَتَابَعَ» قَالُوا: أَفَلَا نُقَاتِلُهُمْ؟ قَالَ: «لَا، مَا صَلَّوْا».

الاسناد: رواه مسلم

الدرجة: صحيح

المصدر: صحيح مسلم (3/ 1480) (1854). بهجة الناظرين شرح رياض الصالحين، لسليم الهلالي (1/ 279). تطريز رياض الصالحين، لفيصل بن عبد العزيز المبارك (ص150). الشرح الممتع على زاد المستقنع، لابن عثيمين (11/ 323). شرح رياض الصالحين، لابن عثيمين (2/ 435). نزهة المتقين شرح رياض الصالحين، مجموعة من الباحثين (1/ 211).

التفسير

أَخْبَرَ عليه الصلاة والسلام أنه يُولَّى علينا أمراء، نَعرف بعضَ أعمالِهم؛ لموافقتِها ما عُرِف من الشرع، ونُنْكر بعضَها؛ لمخالفتِه ذلك، فمَن كَرِهَ بقلبِه المنكر ولم يَقدر على الإنكار؛ فقد برىء من الإثم والنفاق، ومن قدر على الإنكار باليد أو باللسان فأنكر عليهم ذلك فقد سَلِم مِن المعصية والمشاركة فيها، ولكنْ مَن رضي فِعْلَهم وتابَعَهم عليه يهلك كما هلكوا. ثم سألوا النبي صلى الله عليه وسلم: ألا نقاتل وُلاةَ الأمرِ الذين هذه صفتُهم؟ فنهاهم عن ذلك، وقال: لا، ما أقاموا فيكم الصلاة.