عن أبي موسى رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إِنَّ اللهَ لَيُمْلِي لِلظَّالِمِ، حَتَّى إِذَا أَخَذَهُ لَمْ يُفْلِتْهُ» قَالَ: ثُمَّ قَرَأَ: «{وَكَذَلِكَ أَخْذُ رَبِّكَ إِذَا أَخَذَ الْقُرَى وَهِيَ ظَالِمَةٌ إِنَّ أَخْذَهُ أَلِيمٌ شَدِيدٌ}[هود: 102]»

الاسناد: متفق عليه

الدرجة: صحيح

المصدر: صحيح البخاري (6/ 74) (4686). صحيح مسلم (4/ 1997) (2583). شرح رياض الصالحين، لابن عثيمين (2/ 496). بهجة الناظرين شرح رياض الصالحين، لسليم الهلالي (1/ 303). نزهة المتقين شرح رياض الصالحين، لمصطفى الخِن وغيره (1/ 231). تطريز رياض الصالحين، لفيصل آل مبارك (ص165). مرقاة المفاتيح، علي القاري (8/ 3200).

التفسير

يُحَذِّرُ النبيُّ صلى الله عليه وسلم من التَّمادِي في الظلم بالمعاصي والشرك وظلم الناس في حقوقهم، فإن الله تعالى يُمْهِلُ الظالمَ ويؤخِّرُه ويُطيل له في عُمُرِه ومالِه فلا يُعاجِلُه العقوبةَ؛ فإنْ لم يتب أَخَذَه ولم يُطْلِقْه ولم يَتْرُكْه لكثرة ظلمه. ثم قرأ صلى الله عليه وسلم: {وكذلك أخذ ربك إذا أخذ القرى وهي ظالمة إن أخذه أليم شديد} [هود: 102].