الاسناد: متفق عليه
الدرجة: صحيح
المصدر: صحيح البخاري (3/ 67) (2129)، صحيح مسلم (2/ 991) (1360)، المفهم لما أشكل من تلخيص كتاب مسلم (3/ 479)، البحر المحيط الثجاج في شرح صحيح الإمام مسلم بن الحجاج (24/ 496)، النهاية في غريب الحديث والأثر (530).
التفسير
أخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم أن إبراهيم عليه السلام بلَّغَ وأظهرَ للناس تحريمَ مكة، وإلا فتحريمها من الله عز وجل يوم خلق السماوات والأرض، ودعا لأهلها بالبركة، وقد حرم عليه الصلاة والسلام المدينة كما حرم إبراهيم مكة، ودعا فيما يكال فيها بالصاع والمد بضعفي ما دعا به إبراهيم لأهل مكة، ووجه البركة تكثير النفع والشبع بالشيء اليسير منه. وقد استجاب الله تعالى دعاءه، فانساق الناس إلى المدينة من كل بلد، وجلبت إليها الأرزاق، وكثرت فيها البركة، ولا يلزم أن يكون ذلك فيها دائمًا في كل شخصٍ، بل تتحقق إجابة دعاء النبي صلى الله عليه وسلم إذا وجد ذلك في أزمان أو في غالب أشخاص.