الاسناد: متفق عليه
الدرجة: صحيح
المصدر: صحيح البخاري (3/ 34) (1948)، صحيح مسلم (2/ 785) (1113)، إرشاد الساري لشرح صحيح البخاري (3/ 386)، البحر المحيط الثجاج في شرح صحيح الإمام مسلم بن الحجاج (21/ 87)، النهاية في غريب الحديث والأثر (615).
التفسير
خرج النبي صلى الله عليه وسلم من المدينة إلى مكة، في العام الثامن، في شهر رمضان، في غزوة الفتح، فصام حتى وصل إلى عسفان، فلما صام الناس قيل له: إن الصوم شق عليهم وهم ينظرون إلى فعلك، كما في حديث آخر، فدعا بماء فرفعه حتى ينظر الناس إليه، فيقتدوا به في الإفطار، وكان لا يأمن الضعف عن القتال عند لقاء عدوهم، ثم أفطر طول الطريق إلى مكة، فكان ابن عباس يقول: قد صام رسول الله صلى الله عليه وسلم في السفر وأفطر، فمن شاء صام ومن شاء أفطر، وابن عباس لم يشاهد هذه القصة؛ لأنه كان بمكة حينئذ فهو يرويها عن غيره من الصحابة.