الاسناد: رواه مسلم
الدرجة: صحيح
المصدر: صحيح مسلم (2/ 765) (1087)، النهاية في غريب الحديث والأثر (1011)، البحر المحيط الثجاج في شرح صحيح الإمام مسلم بن الحجاج (20/ 468).
التفسير
أرسلت أم الفضل بنت الحارث كريبًا إلى معاوية بن أبي سفيان بالشام، لقضاء حاجة لها، فلما قضى حاجتَها وافق دخول رمضان، فرؤي وتبين هلال رمضان وكريب بالشام، قبل أن يرجع إلى المدينة، فرأى الهلال ليلة الجمعة، ثم رجع إلى المدينة في آخر الشهر، ورأى عبد الله بن عباس رضي الله عنهما، فسأله عن أمور تتعلق به، وبسفره، وعن حال أهل الشام، وغير ذلك كما هو الشأن والعادة عند قدوم المسافر من سفره، ثم انساق الكلام إلى أن ذكر الهلال، فسأله متى رأى الهلال فأخبره كريب أنه رآه ليلة الجمعة، فسأله هل أنت رأيته، قال: نعم ورآه الناس وصاموا وكذلك صام معاوية، فقال عبد الله: ولكن نحن رأينا الهلال ليلة السبت، بعد رؤية أهل الشام، فسنستمر في الصوم حتى نكمل الثلاثين أو نراه قبل ذلك لتسعة وعشرين، فسأله كريب ألن تكتفي برؤية معاوية للهلال وصيامه؟ فقال: لا، هكذا أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، ألا نعتمد على رؤية غير بلدنا، ولا نكتفي بها، بل لا نعتمد إلا على رؤية أهل بلدنا، والعمل على هذا الحديث عند أهل العلم أن لكل أهل بلد رؤيتهم.