عَنْ عَائِشَةَ أُمِّ المؤْمنينَ رَضيَ اللهُ عنها قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي مَرَضِهِ الَّذِي لَمْ يَقُمْ مِنْهُ: «لَعَنَ اللهُ الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى، اتَّخَذُوا قُبُورَ أَنْبِيَائِهِمْ مَسَاجِدَ» قَالَتْ: فَلَوْلَا ذَاكَ أُبْرِزَ قَبْرُهُ، غَيْرَ أَنَّهُ خُشِيَ أَنْ يُتَّخَذَ مَسْجِدًا.

الاسناد: متفق عليه

الدرجة: صحيح

المصدر: صحيح البخاري (2/ 102) (1390). صحيح مسلم (1/ 376) (529). تيسير العلام شرح عمدة الأحكام، لعبد الله البسام (ص292). تنبيه الأفهام شرح عمدة الأحكام، لابن عثيمين (2/ 376). الإلمام بشرح عمدة الأحكام، لإسماعيل الأنصاري (1/ 236).

التفسير

تخبر عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال في مرضه الذي اشتد عليه ومات فيه: لَعَنَ اللهُ اليهود والنصارى، وطَرَدَهم من رحمته؛ وذلك لأنهم اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد، وذلك بالبناء عليها أو الصلاة عندها أو إليها. ثم قالت رضي الله عنها: ولولا ذلك النهي والتحذير من النبي صلى الله عليه وسلم وخوف الصحابة من أن يُفعل بقبر النبي صلى الله عليه وسلم كما فُعل اليهود والنصارى بقبور أنبيائهم لأُظهر قبره وأبرز.