عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَسْوَأُ النَّاسِ سَرَقَةً الَّذِي يَسْرِقُ صَلَاتَهُ» قَالَ: وَكَيْفَ يَسْرِقُ صَلَاتَهُ؟ قال: «لَا يُتِمُّ رُكُوعَهَا، وَلَا سُجُودَهَا».

الاسناد: رواه ابن حبان

الدرجة: صحيح

المصدر: صحيح ابن حبان (5/ 209) (1888)، الشّافي في شرح مسند الشّافعي (1/613)، الكاشف عن حقائق السنن (3/1020)، التنوير (2/373)، نيل الأوطار (2/ 311).

التفسير

بَيَّنَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم أنَّ أشدَّ الناسِ قُبْحًا في السَّرِقَة الذي يَسْرِقُ مِن صلاتِه؛ وذلك لأنَّ أَخْذَ مالِ الغيرِ ربما ينتفع به في الدنيا، بخلاف هذا السارق، فإنه سَرَقَ حقَّ نفسِه مِن الثواب والأجر، قالوا: يا رسول الله، وكيف يسرق من صلاته؟ قال: لا يتم ركوعها ولا سجودها؛ وذلك بأنْ يستعجل في الركوع والسجود، فلا يأتي بهما على الوجه الأكمل.