الاسناد: رواه مسلم
الدرجة: صحيح
المصدر: صحيح مسلم (1/ 415) (594). سبل السلام شرح بلوغ المرام، للصنعاني (1/ 293). كنوز رياض الصالحين، لمجموعة من الباحثين (17/ 61). نزهة المتقين شرح رياض الصالحين، لمصطفى الخِن وغيره (2/ 973). بهجة الناظرين، لسليم الهلالي (2/ 499). مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح، لعلي القاري (2/ 762). شرح رياض الصالحين، لابن عثيمين (5/ 492).
التفسير
كان رسولُ الله صلى الله عليه وسلم يُهلِّلُ بعد تسليمِه من كلِّ صلاةٍ مكتوبةٍ بهذا الذكر العظيم، ومعناه: "لا إله إلا الله": يعني لا معبود بحق إلا الله. "وحده لا شريك له" أي: إنه لا مشارك له في ألوهيته وربوبيته وأسمائه وصفاته. "له الملك" أي: له الملك المُطْلَق العام الشامل الواسع، ملك السموات والأرض وما بينهما. "وله الحمد" أي: هو المُتصف بالكمال المطلق، المحمود بالكمال محبةً وتعظيمًا على كل حال، في السراء، وفي الضراء. "وهو على كل شيء قدير": فقُدرته كاملة وتامَّة من كل وجهٍ، لا يُعجزه شيءٌ، ولا يمتنع عليه أمرٌ من الأمور. "لا حول ولا قوة إلا بالله" أي: لا تَحَوُّل من حالٍ إلى حال، ومن معصية الله إلى طاعته، ولا قوة إلا بالله فهو المعين وعليه التُّكْلان. "لا إله إلا الله، ولا نعبد إلا إياه": تأكيد على معنى الألوهية ونفي الشرك، وأنه لا يستحق العبادة سواه. "له النعمة وله الفضل": فهو الذي يخلق النِّعَم ويملكها، ويتفضَّل بها على من يشاء من عباده. "وله الثناء الحسن": على ذاته وصفاته وأفعاله ونعمه، وعلى كل حال. "لا إله إلا الله، مخلصين له الدين": أي موحِّدين لا رياء ولا سمعة في طاعة الله. "ولو كره الكافرون"، أي: ثابتين على توحيد الله وعبادته ولو كره الكافرون.