الاسناد: متفق عليه
الدرجة: صحيح
المصدر: صحيح البخاري (1/ 54) (224)، صحيح مسلم (1/ 228) (273)، إرشاد الساري لشرح صحيح البخاري (1/ 293)، البحر المحيط الثجاج في شرح صحيح الإمام مسلم بن الحجاج (7/ 67)، فتح الباري لابن حجر (1/ 328)، عمدة القاري شرح صحيح البخاري (3/ 134)، النهاية في غريب الحديث والأثر (ص 414).
التفسير
جاء النبي صلى الله عليه وسلم إلى موضع تُلقى فيه الكناسة ونحوها، وإضافتها إلى القوم إضافة اختصاص لا ملك؛ لأنها كانت بفناء دورهم، فأضيف إليهم لقربها منهم، وهي مجمع المهملات؛ ولهذا بال صلى الله عليه وسلم فيها، وتكون في الغالب سهلة لا يرتد منها البول على البائل، فبال عليه الصلاة والسلام وهو قائم، ثم سأل حذيفة رضي الله عنه أن يعطيه ماءً، فجاءه حذيفة بماءٍ فتوضأ، ولعله صلى الله عليه وسلم بال بالرقب من الناس ولم يتباعد كما كان يفعل؛ لأنه كان مشغولًا، ولأن الإبعاد يكون لخروج الغائط، وكان حذيفة رضي الله عنه قريبًا ليستر النبي عليه الصلاة والسلام.