عن أنس رضي الله عنه قال: «آخِرُ نَظْرة نَظَرْتُها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم كَشَف السِّتارة والناسُ صُفوف خَلْف أبي بكر رضي الله عنه ، فأراد أبو بكر أنْ يَرْتَدَّ، فأشار إليهم أَنِ امكثُوا وأَلْقى السِّجْفَ، وتُوفِّي مِن آخِرِ ذلك اليوم، وذلك يومَ الإثنين».

الاسناد: رواه النسائي, وأصله في مسلم

الدرجة: صحيح

المصدر: - صحيح مسلم، تحقيق: محمد فؤاد عبد الباقي، نشر: دار إحياء التراث العربي – بيروت. - السنن الصغرى للنسائي "المجتبى"، تحقيق: عبد الفتاح أبو غدة، نشر: مكتب المطبوعات الإسلامية – حلب، الطبعة: الثانية، 1406ه – 1986م. - حاشية السندي على سنن ابن ماجه، لمحمد بن عبد الهادي التتوي نور الدين السندي، الناشر: دار الجيل – بيروت. - شرح سنن النسائي المسمى «ذخيرة العقبى في شرح المجتبى»، المؤلف: محمد بن علي بن آدم الإثيوبي الوَلَّوِي، الناشر: دار المعراج الدولية للنشر - دار آل بروم للنشر والتوزيع, الطبعة الأولى, 1416- 1424.

التفسير

آخر مرة نظر فيها أنس بن مالك إلى النبي صلى الله عليه وسلم أنه صلى الله عليه وسلم كشف الستارة التي بين حجرته وبين المسجد، فرأى الناس يصلون خلف أبي بكر في صفوف، فتنبه أبو بكر لذلك وظن أن النبي صلى الله عليه وسلم يريد أن يخرج للصلاة، فأراد أن يتأخر ويصلي في الصف؛ ليأتي النبي صلى الله عليه وسلم ويصلي بالناس، فأشار إليهم النبي صلى الله عليه وسلم آمرًا لهم بأن يظلوا في أماكنهم ويتموا صلاتهم، ثم أغلق الستارة مرة أخرى، وتوفي النبي صلى الله عليه وسلم من آخر ذلك اليوم، وهو يوم الإثنين.