الاسناد: متفق عليه
الدرجة: صحيح
المصدر: صحيح البخاري (5/ 124) (4163)، صحيح مسلم (3/ 1485) (1859)، شرح النووي على مسلم (13/ 5)، إرشاد الساري لشرح صحيح البخاري (6/ 349).
التفسير
أخبر طارق بن عبد الرحمن البجلي الكوفي رحمه الله أنه عندما ذهب إلى الحج، مرَّ بقومٍ يصلون، فسألهم عن المسجد الذي يصلون فيه، فقالوا: هذه الشجرة التي بايع النبي صلى الله عليه وسلم الصحابة تحتها بيعة الرضوان، عام الحديبية، وقد كانوا جعلوا تحتها مسجدًا يصلون فيه، فجاء طارقٌ إلى سعيد بن المسيب، عالم المدينة، فأخبره بالقوم الذين يصلون وبما قالوه، فقال سعيد: إن أبي كان ممن بايع النبي صلى الله عليه وسلم تحت الشجرة، فقال المسيب والد سعيد: فلما رجع الصحابة في العام الذي يليه، وهي السنة السابعة؛ لأن البيعة كانت في السادسة، نسوا مكان الشجرة ولم يستطيعوا تذكُّر مكانها، قال سعيد: إن الصحابة لم يعلموا مكانها وأنتم علمتم مكانها، فهل أنتم أعلم من الصحابة، قالها تهكمًا وإنكارًا عليهم.