عن أبي أمامة الباهلي رضي الله عنه قال: سمعتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «اقرؤوا القرآنَ فإنَّه يأتي يوم القيامة شَفِيعًا لأصحابه، اقرؤوا الزَّهرَاوَين البقرةَ وسورةَ آل عِمران، فإنهما تأتِيان يوم القيامة كأنهما غَمَامَتان، أو كأنهما غَيَايَتانِ، أو كأنهما فِرْقانِ من طَيْر صَوافٍّ، تُحاجَّان عن أصحابهما، اقرؤوا سورة البقرة، فإن أخذها بَرَكة، وتركها حَسْرة، ولا تستطيعها البَطَلَة».

الاسناد: رواه مسلم

الدرجة: صحيح

المصدر: صحيح مسلم (1/ 553) (804). مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح، لعلي القاري (4/ 1460). التنوير شرح الجامع الصغير، لمحمد الصنعاني (2/ 606). شرح الأربعين النووية، لابن عثيمين (ص232). معارج القبول بشرح سلم الوصول إلى علم الأصول، لحافظ الحكمي (2/ 846). التَّحبير لإيضَاح مَعَاني التَّيسير، لمحمد الصنعاني (2/ 9). تطريز رياض الصالحين، لفيصل المبارك (ص579).

التفسير

حث النبي صلى الله عليه وسلم على مداومة قراءة القرآن؛ فإنه يشفع يوم القيامة للتالين له العاملين به، ثم أكد على قراءة سورتي البقرة وآل عمران وسماهما الزهراوين المنيرتين؛ لنورهما وهدايتهما، وأن أجر وثواب تلاوتهما وتدبر معانيهما والعمل بما فيهما يأتي يوم القيامة كسحابتين أو غيرهما، أو كأنهما جماعتين من الطير باسطات أجنحتها متصلاً بعضها ببعض، تظلان صاحبهما وتدافعان عنه. ثم أكد صلى الله عليه وسلم على الاستمرار في قراءة سورة البقرة وتدبر معانيها والعمل بما فيها، وأن ذلك فيه بركة ومنفعة عظيمة في الدنيا والآخرة، وترك ذلك فيه حسرة وندامة يوم القيامة، وأن من فضل هذه السورة أن السحرة لا تقدر أن تضر من يقرأها.