الاسناد: رواه مسلم
الدرجة: صحيح
المصدر: صحيح مسلم (3/ 1480) (1854)، المفهم لما أشكل من تلخيص كتاب مسلم (4/ 64)، البحر المحيط الثجاج في شرح صحيح الإمام مسلم بن الحجاج (32/ 206).
التفسير
سيكون هناك أمراء وحكام، يعملون أعمالًا منها ما تعرفون كونه معروفًا، ومنها ما تعرفون كونه منكرًا فتنكرونه، فمن عرف المنكر وكرهه بقلبه فقد تبرأ من فعل المنكر ومن فاعله، وهذه المرتبة هي رتبة من لم يقدر على تغيير المنكر لا باللسان ولا باليد، ومن تمكن من إظهار الإنكار فأنكر فقد سلم من مؤاخذة الله تعالى على الإقرار على المنكر، ومن العقوبة العاجلة إن نزلت، ولكن الإثم والعقوبة على من رضي المنكر وتابع على فعله، قال الصحابة: ألا نقاتل الأمراء الذين يفعلون ذلك المنكر ويُظهرونه؟ قال عليه الصلاة والسلام: لا تقاتلوهم، ما داموا يصلون، فإذا تركوا الصلاة جاز الخروج عليهم وقتالهم.