عن قيس بن عُباد، قال: قلت لعلي: أخبرنا عن مَسيرِكَ هذا، أعَهْدٌ عَهِدهَ إليك رسولُ الله صلى الله عليه وسلم أم رأيٌ رأيتَه؟ فقال: ما عَهِدَ إلىَّ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم بشيءٍ، ولكنَّه رأيٌ رأيتُه.

الاسناد: رواه أبو داود

الدرجة: صحيح

المصدر: سنن أبي داود (7/ 60) (4666)، شرح سنن أبي داود للعباد (522/ 11).

التفسير

روى قيس بن عباد أنه سأل عليًّا رضي الله عنه عن مسيره في بعض الأحوال التي التقى فيها مع من يقابله من المسلمين، وذلك في الجمل أو صفين، فقيل: هل مسيرك هذا شيء عَهِد إليك به رسول الله صلى الله عليه وسلم أي أوصاك وأمرك به أو أنه رأي رأيتَه بالاجتهاد؟ لأن الصحابة أدركوا ما لم يُدركه التابعون من العهد النبوي، فأخبر علي بأنه لم يعهد إليه الرسول صلى الله عليه وسلم بشيء من ذلك، وإنما هو رأي رآه، واجتهاد حصل منه رضي الله تعالى عنه وأرضاه.