عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «ثلاثة لا يدخلون الجنة مُدْمِنُ خمر، وقاطع الرحم، ومُصَدِّق بالسِّحْر».

الاسناد: رواه أحمد وابن حبان

الدرجة: صحيح لغيره

المصدر: الإحسان في تقريب صحيح ابن حبان، محمد بن حبان أبو حاتم البُستي، ترتيب: الأمير علاء الدين علي بن بلبان الفارسي، حققه وخرج أحاديثه وعلق عليه: شعيب الأرنؤوط، الناشر: مؤسسة الرسالة، بيروت، الطبعة الأولى، 1408هـ - 1988م. مسند الإمام أحمد بن حنبل، المحقق: شعيب الأرنؤوط - عادل مرشد، وآخرون، إشراف: د عبد الله بن عبد المحسن التركي، الناشر: مؤسسة الرسالة، الطبعة الأولى، 1421هـ - 2001م. القول المفيد على كتاب التوحيد، للشيخ محمد بن صالح العثيمين، دار ابن الجوزي، المملكة العربية السعودية، الطبعة الثانية، 1424ه. الملخص في شرح كتاب التوحيد، للشيخ صالح الفوزان دار العاصمة، الرياض، الطبعة الأولى، 1422ه - 2001م. الجديد في شرح كتاب التوحيد، للشيخ محمد بن عبد العزيز القرعاوي، مكتبة السوادي، جدة، المملكة العربية السعودية، الطبعة الخامسة، 1424هـ - 2003م.

التفسير

يُخْبِرُنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث: أن ثلاثة أصناف مِن الناس لن يدخلوا الجنة؛ وذلك لما يرتكبونه من كبائر الذنوب التي تعود بالضرر على الفرد والمجتمع: فأولها: المداومة على شُرْب الخمر؛ وذلك لما فيه من ذهاب العقل، ومسخ إنسانية الشخص، وسقوط مُرُوءَته. وثانيها: عدم صلة الأقارب؛ وذلك لما يترتب عليه من العداوة والفُرْقة بين أفراد الأُسْرة، الأمر الذي قد يجعل الإنسان يعيش منفردًا مَنْبُوذًا من أقرب الناس إليه. وثالثها: التصديق بالسِّحْر؛ وذلك لما فيه من تشجيع الشَّعْوَذَة والتدجيل، وابتزاز أموال الناس بالباطل، والمصدق بما يخبر به السحرة من علم الغيب يشمله الوعيد هنا، وأما المصدق بأن للسحر تأثيرًا، فلا يلحقه هذا الوعيد إذ لا شك أن للسحر تأثيرا، وكذلك من صدق بأن السحر يؤثر في قلب الأعيان بحيث يجعل الخشب ذهبًا أو نحو ذلك فلا شك في دخوله في الوعيد؛ لأن هذا لا يقدر عليه إلا الله عز وجل .