عَنْ أَبِي العَبَّاسِ سَهْلِ بْنِ سَعِدٍ السَّاعِدِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، دُلَّنِي عَلَى عَمَلٍ إِذَا عَمِلْتُهُ أَحَبَّنِي اللَّهُ وَأَحَبَّنِي النَّاسُ، فَقَالَ: «ازْهَدْ فِي الدُّنْيَا يُحِبُّكَ اللَّهُ، وَازْهَدْ فِيمَا عِنْدَ النَّاسِ يُحِبُّكَ النَّاسُ».

الاسناد: رواه ابن ماجه وغيره بأسانيد حسنة

الدرجة: قال النووي: حديث حسن

المصدر: الأربعون النووية (ص118) (ح31). سنن ابن ماجه (5/ 225) (4102). التحفة الربانية في شرح الأربعين حديثًا النووية (ص73). فتح القوي المتين في شرح الأربعين وتتمة الخمسين (ص111). الفوائد المستنبطة من الأربعين النووية، للشيخ عبد الرحمن البراك (ص87). الأحاديث الأربعون النووية وعليها الشرح الموجز المفيد، لعبد الله بن صالح المحسن (1/61).

التفسير

سَأل رجل النبي صلى الله عليه وسلم أن يرشده إلى عمل إذا عمله أحبه الله وأحبه الناس، فقال له صلى الله عليه وسلم: يحبك الله إذا تركت الفاضل من الدنيا، وما لا ينفعك في الآخرة، وتركت ما قد يكون فيه ضرر في دينك، ويحبك الناس إذا زهدت بما في أيديهم من الدنيا؛ لأنهم يحبونها بطبعهم، ومن زاحمهم عليها أبغضوه، ومن تركها لهم أحبوه.