الاسناد: رواه مسلم
الدرجة: صحيح
المصدر: صحيح مسلم (4/ 1980) (2553). التحفة الربانية في شرح الأربعين حديثًا النووية التحفة الربانية (ص62). شرح الأربعين النووية، لابن عثيمين (ص267). فتح القوي المتين في شرح الأربعين وتتمة الخمسين، للنووي وابن رجب رحمهما الله (ص92).
التفسير
سُئِلَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم عن البر والإثم، فقال: أعظم خِصَال البر حسن الخُلُق مع الله بالتقوى، ومع الخَلْق باحتمال الأذى، وقِلَّة الغَضب، وبسط الوجه، وطيب الكلام، والصلة والطاعة واللطف والمَبَرّة وحسن العشرة والصحبة. وأما الإثم فما تَحَرَّك في النفس مِن المشتبهات وتردَّد دون أنْ ينشرح الصدر له، وحصل في القلب منه الشك، والخوف من كونه ذنبًا، ولم تُرِد أن تُظْهِرَه لكونه قبيحًا لأعيان وأماثل الناس وكُمَّلِهم، وذلك لأن النفس بطبعها تحب اطلاع الناس على خيرها، فإذا كَرِهَت الاطلاع على بعض أفعالها فهو إثم لا خير فيه.