عن أنس رضي الله عنه : أن رجلين من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم خرجا من عند النبي صلى الله عليه وسلم في ليلة مظلمة ومعهما مثلُ المصباحين بين أيديهما، فلما افترقا، صار مع كل واحد منهما واحد حتى أتى أهله.

الاسناد: رواه البخاري

الدرجة: صحيح

المصدر: - صحيح البخاري، للإمام محمد بن إسماعيل البخاري، تحقيق محمد الناصر، دار طوق النجاة، الطبعة الأولى، 1422هـ. - بهجة الناظرين شرح رياض الصالحين، تأليف سليم بن عيد الهلالي، دار ابن الجوزي، الطبعة الأولى، 1418ه. - نزهة المتقين شرح رياض الصالحين، تأليف د. مصطفى الخِن وغيره، مؤسسة الرسالة، بيروت، الطبعة الرابعة عشرة، 1407هـ. - دليل الفالحين لطرق رياض الصالحين، لمحمد علي بن محمد بن علان، اعتنى بها: خليل مأمون شيحا، دار المعرفة للطباعة والنشر والتوزيع، بيروت – لبنان، الطبعة: الرابعة، 1425هـ - 2004م. - شرح رياض الصالحين، للشيخ محمد بن صالح العثيمين، مدار الوطن، الرياض، 1426هـ.

التفسير

في هذا الحديث الشريف كرامة ظاهرة لرجلين من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ، وقد جاء في بعض طرق الحديث أنهما: عبَاد بن بشر، وأُسيد بن حضير رضي الله عنهما . وذلك أن هذين الصحابيين الجليلين كانا عند النبي صلى الله عليه وسلم في ليلة ذات ظلام شديد لا يستطيع الإنسان عادة السير فيها بسهولة؛ فأكرمهما الله تعالى بكرامة عجيبة؛ وهي أنه جعل أمامهما نورا يشبه ضوء لمبة الكهرباء يضيء لهما الطريق الذي يسيران فيه، فلما افترق هذان الصحابيان الجليلان أصبح مع كل واحد منهما ضوء مستقل ليصل كل واحد منهما إلى بيته بسهولة واطمئنان.