الاسناد: رواه مسلم
الدرجة: صحيح
المصدر: صحيح مسلم (3/ 1567) (1978)، إكمال المعلم (6/435)، شرح مصابيح السنة (4/493)، عمدة القاري شرح صحيح البخاري (2/ 161).
التفسير
سُئل علي رضي الله عنه: هل خَصَّكم رسول الله صلى الله عليه وسلم بشيء؟ يعني هل اختصكم يا أهل البيت بشيء غير عامة الناس؟ لأنهم كانوا يظنون أن الرسول عليه السلام قد اختص آل بيته بشيء من علم أو وصية أو خبر عن شيء مستقبلي غير بقية الناس، فقال: ما خصنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بشيء لم يعم به الناس كافة، فنفى علي كون النبي عليه السلام قد خصهم، إلا ما كان في قراب سيفي هذا، يعني إلا صحيفة كان يضعها في جِرابٍ يضع فيه سيفه، فأخرج صحيفة مكتوب فيها: لعن الله من ذبح لغير الله، والذبح لغير الله كأن لا يذكر اسم الله على الذبيحة، أو يُقرِّب قرابين للأولياء والقبور وما شابه ذلك، ولعن الله من سرق منار الأرض، أي حدودها بين المتجاورين في الأملاك، وسرقتها أخذ جزء منها ليس له، ولعن الله من لعن والده، إما مباشرةً أو بالتسبب في اللعن كأن يلعن الرجل أبا الرجل فيلعن الآخر أباه، قال تعالى: (فلا تقل لهما أفٍّ ولا تنهرهما)، ولعن الله من آوى محدثًا، أي مَن أسكن عنده جانيًا وحماه من أن يُقتص منه، وضمه إليه، ودفع عنه عقاب جريمته.