عن شداد بن أوس رضي الله عنه قال: ثِنْتَانِ حَفِظْتُهُمَا عَنْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إِنَّ اللهَ كَتَبَ الْإِحْسَانَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ، فَإِذَا قَتَلْتُمْ فَأَحْسِنُوا الْقِتْلَةَ، وَإِذَا ذَبَحْتُمْ فَأَحْسِنُوا الذَّبْحَ، وَلْيُحِدَّ أَحَدُكُمْ شَفْرَتَهُ، فَلْيُرِحْ ذَبِيحَتَهُ».

الاسناد: رواه مسلم

الدرجة: صحيح

المصدر: صحيح مسلم (3/ 1548) (1955). التحفة الربانية في شرح الأربعين حديثا النووية (ص38). شرح الأربعين النووية، لابن عثيمين (ص185). فتح القوي المتين في شرح الأربعين وتتمة الخمسين، للعباد (ص65). فتح الباري، لابن حجر (9/ 644). شرح النووي على مسلم (13/ 107).

التفسير

يُخبرُ النبيُّ صلى الله عليه وسلم أن الله تعالى أوجبَ علينا الإحسانَ في كل الأشياء، والإحسان: هو مراقبة الله على الدوام، في عبادته وفي بذل الخير وكف الأذى عن المخلوقين، ومن ذلك الإحسان في القتل والذبح. فالإحسان في القتل عند القصاص: بأن يختار أسهلَ الطُّرُق وأخَفَّها وأسرعَها زهوقًا للمقتول. والإحسان في الذبح عند الذكاة: بأن يرفق بالبهيمة بإحداد الآلة، وألّا تُحَدَّ أمام الذبيحة وهي تنظر إليها، وألَّا تُذبح وهناك من الماشية ما ينظر إليها.