عن معاوية رضي الله عنه قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: «مَنْ يُرِدِ اللهُ بِهِ خَيْرًا يُفَقِّهْهُ فِي الدِّينِ، وَإِنَّمَا أَنَا قَاسِمٌ، وَاللهُ يُعْطِي، وَلَنْ تَزَالَ هَذِهِ الْأُمَّةُ قَائِمَةً عَلَى أَمْرِ اللهِ، لَا يَضُرُّهُمْ مَنْ خَالَفَهُمْ، حَتَّى يَأْتِيَ أَمْرُ اللهِ».

الاسناد: متفق عليه

الدرجة: صحيح

المصدر: صحيح البخاري (1/ 25) (71). صحيح مسلم (2/ 718) (1037). توضيح الأحكام من بلوغ المرام، للبسام (7/ 485). منحة العلام في شرح بلوغ المرام، لعبد الله الفوزان (10/ 324). فتح ذي الجلال والإكرام، لابن عثيمين (6/ 424). سبل السلام بشرح بلوغ المرام، للصنعاني (2/ 688).

التفسير

يُخْبِرُ النبيُّ صلى الله عليه وسلم أنَّ مَن أراد اللهُ به خيرًا فإنه يرزقه فَهمًا في دينه سبحانه، وأنه عليه الصلاة والسلام قاسِمٌ يَقْسِمُ ويُوَزِّعُ ما آتاه الله تعالى من الرزق والعلم وغيرِه، وأنَّ المُعطِي حقيقةً هو الله، وأما غيرُه فهم أسبابٌ لا تَنْفَعُ إلا بإذن الله، وأنه لن تزال هذه الأمةُ قائمةً على أمر الله، لا يضرهم مَن خالفهم، حتى تقوم الساعة.