الاسناد: متفق عليه
الدرجة: صحيح
المصدر: صحيح البخاري (7/ 43) (5262، 5263)، صحيح مسلم (2/ 1103) (1477)، إرشاد الساري لشرح صحيح البخاري (8/ 135)، فتح الباري لابن حجر (9/ 368).
التفسير
قالت عائشة رضي الله عنها: طلب منا النبي صلى الله عليه وسلم نحن أمهات المؤمنين أن نختار بين الدنيا والآخرة، بعد نزول آية الإحزاب:{يَاأَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ إِنْ كُنْتُنَّ تُرِدْنَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا فَتَعَالَيْنَ أُمَتِّعْكُنَّ وَأُسَرِّحْكُنَّ سَرَاحًا جَمِيلًا (28) وَإِنْ كُنْتُنَّ تُرِدْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالدَّارَ الْآخِرَةَ فَإِنَّ اللَّهَ أَعَدَّ لِلْمُحْسِنَاتِ مِنْكُنَّ أَجْرًا عَظِيمًا} [الأحزاب: 28، 29]، فاخترنا الله ورسوله، فلم يُحسب ذلك التخيير علينا شيئًا من الطلاق. وفي رواية: أن مسروقًا سأل عائشة رضي الله عنها عن تخيير الرجل زوجته هل يعتبر طلقةً؟ فقالت: ليس طلاقًا، واستدلت لذلك بقولها: لقد خيرنا النبي صلى الله عليه وسلم فاخترنا، فهل كان تخييره طلاقًا؟ استفهام على سبيل الإنكار، ثم صرَّح مسروق بهذا الحكم والأخذ به.