عَن عَائِشَةَ أُمِّ المؤْمِنين رضي الله عنها زَوْجَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَدَّثَتْهُ قَالَتْ: جَاءَتْنِي امْرَأَةٌ مَعَهَا ابْنَتَانِ تَسْأَلُنِي، فَلَمْ تَجِدْ عِنْدِي غَيْرَ تَمْرَةٍ وَاحِدَةٍ، فَأَعْطَيْتُهَا فَقَسَمَتْهَا بَيْنَ ابْنَتَيْهَا، ثُمَّ قَامَتْ فَخَرَجَتْ، فَدَخَلَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَحَدَّثْتُهُ، فَقَالَ: «مَنْ يَلِي مِنْ هَذِهِ البَنَاتِ شَيْئًا، فَأَحْسَنَ إِلَيْهِنَّ، كُنَّ لَهُ سِتْرًا مِنَ النَّارِ».

الاسناد: متفق عليه

الدرجة: صحيح

المصدر: صحيح البخاري (8/ 7) (5995). صحيح مسلم (4/ 2027) (2629). بهجة الناظرين شرح رياض الصالحين، لسليم الهلالي (1/ 353). تطريز رياض الصالحين، لفيصل آل مبارك (ص199). كنوز رياض الصالحين، لمجموعة من الباحثين (5/ 151). شرح رياض الصالحين، لابن عثيمين (3/ 106). نزهة المتقين شرح رياض الصالحين، لمجموعة من الباحثين (1/ 277).

التفسير

أخبرت أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها أن امرأة جاءتها ومعها ابنتان لها تسألها أن تعطيها ما يؤكل، فلم تجد عائشة عندها غير تمرة واحدة، فأعطتها إياها فقسمت المرأة التمرة بين ابنتيها ولم تأكل منها شيئاً، ثم قامت فخرجت، فدخل النبي صلى الله عليه وسلم فحدثته عائشة، فقال: من ولي من هذه البنات شيئًا، فأحسن إليهن وأدبهن وأطعمهن وسقاهن وكساهن وصبر على ذلك، كن له سترًا وحجابًا من النار.