عَنْ عَلِيٍّ رضي الله عنه قَالَ: كُنْتُ رَجُلًا مَذَّاءً وَكُنْتُ أَسْتَحْيِي أَنْ أَسْأَلَ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِمَكَانِ ابْنَتِهِ فَأَمَرْتُ الْمِقْدَادَ بْنَ الْأَسْوَدِ فَسَأَلَهُ فَقَالَ: «يَغْسِلُ ذَكَرَهُ وَيَتَوَضَّأُ». وَلِلبُخَاريِّ: فَقَالَ: «تَوَضَّأْ وَاغْسِلْ ذَكَرَكَ».

الاسناد: متفق عليه

الدرجة: صحيح

المصدر: صحيح البخاري (1/ 62) (269). صحيح مسلم (1/ 247) (303). الإلمام بشرح عمدة الأحكام، لإسماعيل الأنصاري (1/ 39). تيسير العلام شرح عمدة الأحكام، للبسام (ص53). خلاصة الكلام شرح عمدة الأحكام، لفيصل آل مبارك (ص29).

التفسير

أَخْبَرَ عليّ بن أبي طالب رضي الله عنه أنه كان كثيرًا ما يَخْرُجُ منه المَذي -وهو ماءٌ أبيض رقيق لَزِجٌ يَخرج مِن الذَّكَرِ عند الشهوة أو قبل الجماع-، ولا يَعرف كيف يفعل مع خروجه، فاستحيا أن يسألَ النبيَّ صلى الله عليه وسلم؛ لأنه زوجُ فاطمة ابنة النبي صلى الله عليه وسلم، فطلب من المقداد بن الأسود أن يسأل النبيَّ صلى الله عليه وسلم عن ذلك، فأجابه صلى الله عليه وسلم: بأن يَغسل ذَكَرَه ثم يتوضأ.