عَنْ أَبِي أَيُّوبَ الأَنْصَارِيِّ رضي الله عنه أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إِذَا أَتَيْتُمُ الغَائِطَ فَلاَ تَسْتَقْبِلُوا القِبْلَةَ، وَلاَ تَسْتَدْبِرُوهَا وَلَكِنْ شَرِّقُوا أَوْ غَرِّبُوا» قَالَ أَبُو أَيُّوبَ: فَقَدِمْنَا الشَّأْمَ فَوَجَدْنَا مَرَاحِيضَ بُنِيَتْ قِبَلَ القِبْلَةِ فَنَنْحَرِفُ، وَنَسْتَغْفِرُ اللَّهَ تَعَالَى.

الاسناد: متفق عليه

الدرجة: صحيح

المصدر: صحيح البخاري (1/ 88) (394). صحيح مسلم (1/ 224) (264). تيسير العلام شرح عمدة الأحكام، للبسام (ص37). تنبيه الأفهام شرح عمدة الأحكام، لابن عثيمين (1/ 39).

التفسير

نَهَى النبيُّ صلى الله عليه وسلم مَن أراد قضاء حاجته من بول أو غائط أن يستقبل القبلة وجهة الكعبة، ولا يستدبرها بأن يجعلها خلف ظهره؛ بل عليه أن ينحرف عنها قِبَلَ المشرق أو المغرب إذا كانت قبلته كقبلة أهل المدينة. ثم أخبر أبو أيوب رضي الله عنه أنهم لما قدموا الشام وجدُوا فيها المراحيض المعدة لقضاء الحاجة قد بُنيت متجهة إلى الكعبة، فكانوا ينحرفون بأجسادهم عن القبلة، ومع ذلك يستغفرون الله.