عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رضي الله عنه عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إِنَّ الدُّنْيَا حُلْوَةٌ خَضِرَةٌ، وَإِنَّ اللهَ مُسْتَخْلِفُكُمْ فِيهَا، فَيَنْظُرُ كَيْفَ تَعْمَلُونَ، فَاتَّقُوا الدُّنْيَا وَاتَّقُوا النِّسَاءَ، فَإِنَّ أَوَّلَ فِتْنَةِ بَنِي إِسْرَائِيلَ كَانَتْ فِي النِّسَاءِ».

الاسناد: رواه مسلم

الدرجة: صحيح

المصدر: صحيح مسلم (4/ 2098) (2742). بهجة الناظرين شرح رياض الصالحين، لسليم الهلالي (1/ 146). كنوز رياض الصالحين، لمجموعة من الباحثين (2/ 173). نزهة المتقين شرح رياض الصالحين، لمجموعة من الباحثين (1/ 103).

التفسير

يُبَيِّنُ النبيُّ صلى الله عليه وسلم أنَّ الدنيا حُلوةٌ في المذاق، خَضِرَةٌ في المَرْأَى، فيغتر الإنسان بها وينهمك فيها ويجعلها أكبرَ همه. وأنَّ الله سبحانه وتعالى جعل بعضَنا يَخلُف بعضًا في هذه الحياة الدنيا، لينظر كيف نعمل، أفنقوم بطاعته، أم نعصيه؟ ثم قال: احذروا أنْ يَخدَعَكم متاعُ الدنيا وزينتُها، فتحملكم على ترك ما أمركم الله به، والوقوع فيما نهاكم عنه. ومن أعظم ما يجب الحذر منه من فتن الدنيا فتنة النساء، وأنها كانت أول فتنة وقع فيها بنو إسرائيل.