عن أبي هريرة رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «مَا نَقَصَتْ صَدَقَةٌ مِنْ مَالٍ، وَمَا زَادَ اللهُ عَبْدًا بِعَفْوٍ إِلَّا عِزًّا، وَمَا تَوَاضَعَ أَحَدٌ لِلهِ إِلَّا رَفَعَهُ اللهُ».

الاسناد: رواه مسلم

الدرجة: صحيح

المصدر: صحيح مسلم (4/ 2001) (2588). توضيح الأحكام من بلوغ المرام، للبسام (7/ 501). منحة العلام في شرح بلوغ المرام، لعبد الله الفوزان (10/ 354). فتح ذي الجلال والإكرام، لابن عثيمين (6/ 438). سبل السلام بشرح بلوغ المرام، للصنعاني (2/ 692).

التفسير

يُبَيِّنُ النبيُّ صلى الله عليه وسلم أنَّ الصدقةَ لا تُنقِصُ المالَ، بل تَدْفَعُ عنه الآفات، ويُعَوِّض اللهُ صاحبَها الخيرَ العظيم، فتكون زيادةً لا نقصًا. وما زاد العفوُ مع القدرة على الانتقام أو المؤاخذة صاحبَه إلا قوةً وعزةً. وما تواضع وتَذَلَّل أحدٌ لوجه الله، لا خوفًا من أحد، ولا مداراة له، ولا طلبًا لمنفعة منه، إلا كان جزاؤه العُلُوَّ والشرفَ.