الاسناد: متفق عليه
الدرجة: صحيح
المصدر: صحيح البخاري (4/ 112) (3213)، صحيح مسلم (4/ 1933) (2486)، البحر المحيط الثجاج في شرح صحيح الإمام مسلم بن الحجاج (39/ 522)، فتح الباري لابن حجر (7/ 416)، سنن أبي داود (4/ 158) (2504)، سنن النسائي (6/ 7) (3096).
التفسير
أمر النبي صلى الله عليه وسلم حسان بن ثابت رضي الله عنه يوم قريظة أن يذُم بالشعر المشركين من قريش واليهود وغيرهم، وأخبره أن جبريل عليه السلام معه يؤيده ويعينه؛ لأن هذا من جهاد اللسان، وهو أشد عليهم من رميهم بالسهام، وقال النبي صلى الله عليه وسلم: «جاهدوا المشركين بأموالكم وأيديكم وألسنتكم»، رواه أبو داود والنسائي، وهو صحيح، وهذا من الولاء للإسلام والبراءة من الكفار عمومًا، وهذا المعنى قد ضعف في نفوس كثير من المسلمين في الوقت الحاضر، لكثرة مجاورة الكفار، والإصغاء لبعض الناس الذين لا يصححون أديان غير المسلمين. والشك في قوله: اهْجُهُم أو هاجِهِم من الراوي، والمهاجاة أخص من الهجو؛ لأن المهاجاة مقابلة هجوهم بمثله، بخلاف الهجو، فهو أعم.